محتويات المقالة:
الثوم
ينتمي الثوم إلى عائلة تعرف باسم عائلة الآليوم وهي عائلة شبيهة جدا لعائلة البصل، وقد عرف الثوم منذ القدم كمكون غذائي مسؤول عن إعطاء النكهة للعديد من الأطباق الغذائية، كما استخدمه المصريون القدماء وغيرهم من الشعوب كمستحضر طبي لعلاج العديد من الأمراض، وقد استفاد منه اليونانية على سبيل المثال لعلاج أمراض الجهاز الهضمي و أمراض الجهاز التنفسي، والتخفيف من أعراض التعب، كما يمتاز الثوم بأن له خواص المضاد الحيوي الأمر الذي أدى إلى الاستفادة منه في علاج العديد من الطفيليات، إن الاستخدام الواسع للثوم يدفع للتساؤل عن وجود أضرار الثوم ، ويسلط هذا المقال الضوء على عدد من أضرار الثوم.
أضرار الثوم
درج استخدام الثوم لعلاج العديد من الأمراض وخصوصًا تلك المتعلقة بصحة القلب بشكل خاص وبجهاز الدوران بشكل عام لدوره الفعال في تخفيض نسب الكوليسترول في الدم وتخفيض ضغط الدم،وعلى الرغم من شهرة الثوم بالفوائد الصحية العديدة التي يمنحها للجسم و التي يعزى معظمها لمركب كيميائي ينتجه الثوم يدعى بالأليسن، إلا أن لتناول الثوم بعض من الإضرار المحتملة، و فيما يأتي عرض لبعض أضرار الثوم.
خفض مستوى السكر بالدم
يشيع استخدام الثوم كوسيلة فعالة لعلاج مرض السكري، إذ إن تناول الثوم يساعد في تخفيض مستويات السكر في الدم، والجدير بالذكر أن أضرار تناول الثوم لمرضى السكري مرتبطة بالواقع بفائدته، إذ يخشى أن يعمل تناول الثوم على تخفيض مستويات السكر في الدم إلى ما دون الحد المطلوب.
خفض ضغط الدم
كثيرًا ما يستخدم مرضى إرتفاع ضغط الدم الثوم بغية تخفيض ضغط الدم لديهم إذ يمتاز الثوم بخواصه العلاجية في تخفيض ضغط الدم وبالمقابل فإن تناول كميات كبيرة من الثوم من قبل الأشخاص من ذوي الضغط المنخفض قد يتسبب في آثار سلبية ناتجة عن إنقاص ضغط الدم لديهم بشكل مفرط.
الأطفال
تشير بعض المصادر إلى أضرار الثوم لدى الأطفال فعلى الرغم من أن إعطاء الأطفال جرعات صغيرة من الثوم كعلاج آمن نوعًا ما، إلا أن خطورة تناول الأطفال للثوم تكمن في حال تم إعطائهم جرعات كبيرة في الفم إذ قد تكون مثل هذه الجرعات خطيرة إلى الحد الذي قد يتسبب بالوفاة، والجدير بالذكر أن الأسباب وراء أضرار الثوم للأطفال غير معروفة وتحتاج إلى المزيد من البحث إذ لا يوجد دراسات لحالات فردية لأطفال تعرضوا لضرر أو لوفاة جراء تناول جرعات كبيرة من الثوم، هذا وقد يسبب الاستخدام الموضعي للثوم على جلد الأطفال تهيجًا بصورة تشبه الحرق.
تناول الثوم أثناء فترة الحمل والرضاعة
يعتقد بأنه لا بأس من تناول كل من الحامل والمرضع للثوم بكمياته الطبيعية الموجودة في الغذاء، وبالمقابل يعتقد بأنه غير آمن بأن تتناوله الحامل أو المرضع كدواء بكميات كبيرة، كما لا يوجد دراسات كافية حول أضرارالثوم باستخدامه على الجلد بشكل موضعي للحامل أو المرضع، لذا فإنه ينصح بتجنب مثل هذا الاستخدام في حالات الحمل أو الرضاعة.
الخضوع للعمليات الجراحية
من َأضرار الثوم دوره في إطالة فترة النزيف، بالإضافة إل وجود تداخلات بين تناول الثوم وضغط الدم في الجسم ودوره بتخفيض مستويات السكر في الدم، لذا فإنه ينصح بالتوقف عن تناول الثوم مدة أسبوعين على الأقل قبيل إجراء أي عملية جراحية.
إرتجاع المريء
يحصل إرتجاع المريء عند إرتفاع أحماض المعدة إلى المريء، إذ تعمل هذه الأحماض على تحريش البطانة المغلفة للمريء، وبينما يساعد تناول الثوم على التقليل من الإصابة بسرطان المعدة، إلا أن تناول بعض الأغذية المعينة ومن ضمنها الثوم يعمل على زيادة تكرار حصول لإرتجاع المريء، وعادة ما ينصح الأطباء بتجنب تناول الثوم لمرضى إرتجاع المريء، وتجدر الإشارة إلى وجود مدى من الفروقات الفردية في هذا السياق، إذ إن الزيادة في حصول إرتجاع المريء لدى تناول الثوم تختلف من شخص لآخر، ويضاف إلى ذلك أنه كثيرًا ما يرافق تناول الثوم حصول حرقة في العدة وإعطاء الفم والجسم رائحة كريهة.
تداخل الثوم مع بعض الأدوية المستخدمة لعلاج مرض الإيدز
من أضرار الثوم ما يقوم به من زيادة سرعة تحطيم بعض الأدوية في جسم الإنسان، ومن هذه الأدوية تلك التي تستخدم لعلاج مرض الإيدز، الأمر الذي قد ينتج عنه زيادة أو نقصان في نسبة تركيز الدواء المطلوب في مجرى الدم في جسم مما يؤثر على فعالية سير العلاج، وفي إحدى الدرسات التي أجريت على أثر تناول مستحضرات الثوم على تأثير إحدى الأدوية المستخدمة لعلاج مرض الإيدز ويدعى بالإنفيريز تبين أن تناول تلك المستحضرات أدت إلى هبوط حاد في مستويات هذا الدواء في الدم، الأمر الذي يستلزم تجنب تناول الثوم في حال العلاج باستخدام ذلك الدواء، بالإضافة لذلك وجد أن تناول مستحضرات الثوم تؤثر أيضًا على مجموعة من الأدوية تعرف بمثبطات
كريبتيز العكسية غير النيوكليدية و التي تستخدم أيضًا في علاج الإيدز، والجدير بالذكر أن فعالية النوع الأخير لا تتأثر في حال تناول الثوم بكميات معتدلة.
حساسية الثوم وتفاعل الجسم السلبي للثوم
من أضرار الثوم النادرة ما يعرف بحساسية الثوم والتي من الممكن أن تكون حساسية إما من الثوم الني أو الثوم المطبوخ أو من كليهما، وتحدث حساسية الثوم إما فور ملامسة أو تناول الثوم أو بعد ذلك بقرابة ساعتين، وتحدث حساسية الثوم بسبب التعرف الخاطئ لجهاز المناعة في الجسم للثوم على أنه مادة خطرة، الأمر الذي يؤدي لأن يقوم الجسم بإنتاج مواد مضادة لمقاومة الثوم، ويرتبط بحساسية الثوم ما يعرف بحدوث تفاعل سلبي للثوم أو بما يعرف بعدم تحمل الجسم للثوم وهو أكثر شيوعًا من حساسية الثوم، ويسبب حدوث غازات أو تلبك في الأمعاء وذلك لدى تناول الثوم وأعراضه بشكل عام أقل خطورة من حساسية الثوم.