محتويات المقالة:
مما لا شك فيه أن الشعر العربي كان يواكب العديد من الأحداث والمناسبات المختلفة، وما زال يفضل الشعراء الكبار خلق الكلمات والمعاني المستنبطة من الأحداث عن طريق القصائد والابيات في مختلف المواضيع والمواقف المختلفة، سواء الشخصية والاجتماعية وكل ما يحيط بالفرد من أزمات، وهناك بيت شعر عن الداء والدواء وسوف نذكر بعض منها خلال هذا الموضوع.
بيت شعر عن الداء والدواء
الرسالة القصيرة التي تشير إلى ضعف الفرد قد تأتي على هيئة مرض أو إصابته بداء ليصبح مكلوم بالأسى مع الشعور بالوجع خاصة إذا كان الفرد لا يعرف هل سيزول هذا المرض بشكل سريع أم لا، ففكرة المرض أو الداء بحد ذاته قد تجعل الشخص عاجز عن القيام بالعديد من أمور حياته، فقام الشعراء بذكر بيت شعر عن الداء والدواء حيث قال الشريف المرتضى:
وداوِ الداءَ قبلَ تقولُ فيه * طَبيبُ الداءِ أعيا فاستطارا
فإِن الحربَ مَنْشَؤُها حَديثٌ * وكان الشَرُّ مبدؤهُ ضمارا
وربَّ ضغائنٍ حقرتْ لقومٍ * رأينا من نتائجِها الكبارا
ومن خلال بعض أبيات الشعر التي ذكرها في مواضع أخرى:
هل صحةٌ من سقامٍ لا دواءَ له ؟ * وكيفَ أبقى ولما يبقَ أمثالي
وما أريدُ سوى عينِ المحالِ فلا * سبيلَ يوماً إِلى تبليغِ آمالي
حكم عن المرض
هناك العديد من الحكم والاقفال التي توافرت عن المرض في وقتنا الحالي وسوف نذكر بعض منها كالآتي:
- إذا اقترح عليك بعض الأشخاص عدة علاجات للمرض فتأكد أنه لا يوجد علاج.
- كل مرض معروف السبب يمكن الشفاء منه.
- الاهتمام بالداء والموت هو عبارة عن صورة مكتملة للحياة.
- الجسد إذا مرض تجده لا ينفع به طعام ولا شراب وبالتالي فإن القلب إذا تعلق بحب الشهوات لن تؤثر به المواقف والمواعظ المختلفة.
- الشخص إذا كسر همه سقم جسده وكل مريض يحمل بداخله طيبة كبيرة.
- الشخص إذا أكل حتى يصاب بالداء لابد أن يصوم إلى أن يشفى منه والرجل المكسورة لن يتم علاجها بالحرير.
- لابد من احترام الطبيب قبل الحاجة إليه فالصحة لا تقدر قبل المرض والاعتدال أفضل من الدواء.
- درهم الوقاية خير لك من قنطار العلاج، فالمريض لا يستطيع لبس الثوب العافية إذا رغب في ذلك.
- صحتك قد تكون نافعة لك دائما بالإضافة إلى المرض أيضا، فالشخص إذا الخفى داؤه صعب شفاؤه.
- ثلاثة أشخاص لا تلومهم أثناء الغضب المريض والصائم والمسافر.
المرض أو الداء
العلة أو المرض قد تكون حالة غير طبيعية تصيب الفرد مين ما يجعله منزعجًا نتيجة لضعف الوظائف التي تقوم بها أعضاء جسده، وقد يشعر بالإرهاق فيلجأ إلى استخدام العديد من مصطلحات الحالة السلبية والتي منها الداء والمرض والعلة، وجميعها تدل على أذى الجسد من خلال بعض الأعراض الغير مريحة، والسلوك المنحرف وبعص التغيرات في البنية وفي وظيفة الجسد.
قال الشاعر احمد شوقي عن الداء والعلة
عَجِبْتُ لشارحٍ سببَ المنايا * يسمى الداءَ والعِلَلَ الوِجعا
ولم تكنِ الحُتوفُ مَحَلَ شكٍ * ولا الآجالُ تحتملُ النَّزاعا
ولكن صُيَّدٌ ولها بُزاةٌ * ترى السرطانَ منها والصُّداعا
في علم المرض يقوم بدراسة الأمراض المختلفة و دراسة تصنيف هذه الأوبئة بمختلف أنواعها للمعرفة الشاملة لجميع الأمراض البشرية، و طريقة العلاج بالإضافة إلى أن الحيوانات قد تصاب بهذه الأمراض أو ببعض الأمراض الأخرى، فتوافر طرق علاج هذه الأوبئة، كما لجأ الكثير إلى دراسة الأمراض التي قد تصيب الحيوان وفي وقتنا الحالي أصبح مجال الطب البشري مجال كبير يضم العديد من المتخصصين وذلك لأن الدواء لا يقتصر على الإنسان فقط.
وقال على بن أبي طالب
دَوَاؤكَ فيكَ وما تَشْعُرُ * ودواؤكَ منكَ وما تبصرُ
وتحسبُ أنكَ جرمٌ صغيرٌ * وفيك انطوى العالمُ الأكبرُ