” ذكريات من الماضي ” … ابراهيم يوسف

بيت الداء15 يونيو 202045 مشاهدةآخر تحديث :
” ذكريات من الماضي ” … ابراهيم يوسف

” ذكريات من الماضي “

وتكبر فينا تلك الاحلام التي رسمناها في الطفولة لتكبر وتنمو ونكتشف باستعادة الذكريات الرائعة لانها الانقى والاجمل فنقف على اطلال تلك الذكريات نبكي زماننا الماضي على امل العودة الى الطفولة وايام الخيام العتيقة الساحرة .
ولكن سرعان ما ترسم الواقع بحلم العودة ولقاء الاحبة.
يا الهي… اما لهذه الدنيا ان تفتح ذراعيها لتنقلنا الى عالم جميل يعيشه المرء في مسقط راسه؟..
 

  • أحياناً تراودنا في الحياة ذكريات رائعة ومؤلمة في نفس الوقت

 
وأحياناً نبكي من شدة ألمها أو من فرحها.. يا لها مِن ذكريات.. ذكريات تأخذنا إلى عالم بعيد تشمله الألغاز.. الألغاز التي لا‌ نعرف إلى أين تأخذنا.. هل تأخذنا إلى الذكريات المؤلمة أم إلى الذكريات الجميلة والتي تبقى في الذاكرة.. لا‌ تنسى حتى الذكريات المؤلمة لا‌ تنسى لأنها تكون ذكرى حزينه تتعلق في الأذهان فعندما نحاول نسيان الماضي.. يأتي أحد ما ويذكرنا بها.. فنقوم بالبكاء.
 

  • ذكرياتي معك مؤلمة

 
فأنت لم تحافظ علي ولم تعتني بأشيائي الصغيرة التي أحبها ولم تهبني ما أتمنى وطريقنا المعهود بات يحمل أسوأ ذكرياتي معك ذكريات مميته وقاسيه ذكريات ليس فيها أحساس أو شيء يفرح بل كل ما فيها يؤلم ويوجع ويقتل سأدون ذكرياتي المؤلمة معك في كتب ومجلدات وسأرسلها لك.
 

  • يؤلمني أن أتذكر ياسمينتي التي أهديتني إياها في عيد ميلادي

 
وحين طلبت منك أن تعتني بها لأيام قليلة حتى أعود من سفري ولكني عدت ولم أجدها وبحثت عنها فوجدت بقاياها منثورة على الطريق وقد لفظت أخر أنفاسها ياسمينتي الغاليه ماتت بسببك.
 

  • كل شيء يذكرني فيها..أطيافها.. خيالها..

 
وحتى أرجاء المكان يعم بصوتها.. كل ما تبقى منها هو ذكراها.. كل شيء إختفى إلا حبها.. إلا هواها.. كل شيء أختفى.. إلا بقاياها.. بقايا إلم وجراح فراقها عنا.. كم نشتاق للقياها.. كم نشتاق لحنانها.. لعطفها.. لبياض قلبها.. أمي.. ما زلت هنا بيننا.. ترافقينا.. أينما ذهبنا.. تنصحيننا.. تربيننا.. حتى وأنتي تحت التراب.. نلبي نداءك نسمع دعواتك.. أمي إلا ما أصعب الفراق حيث أتانا فودعناك وداع الحزن والبكاء وتركتنا وذهبت إلى لقاء ربي.
 

  • كل شيء يتجمد في الشتاء إلا العطر والحَنِين والذكريات وبعض الأمنيات.

 
الذكريات قد تثير فينا الشجن، قد تثير فينا الحزن، قد تعود بنا إلى الماضي الذي نرفض نسيانه، أو الذي نريد نسيانه، ولكن إلا يكفي تذكرنا لها أنها ما زالت باقية فينا، وأن أصحابها ما زالوا معنا في قلوبنا وأرواحنا. يؤلمني أن أتذكر دفتر خواطري الذي أهديتك أياه لتحفظ ما فيه بين قلبك وروحك وحين سألتك عنه قلت لي ضاع كيف يضيع يا سيدي وبه كل عمري وسنوات حبي لك وأروع ذكرياتي معك قد سطرتها فيه وبسببك ضاع عمري.
في خارطة الحياة سقطت في مدينة العشق.. وسكنت مدينة الأنتظار وعبرت بحور الحنين.. لأصل لهاوية النسيان وما زلت تائه في طرق الذكريات. ذكرياتنا متقلبه.. تارةً تضحكنا وتارةً أخرى تبكينا.. ربي أمطر عليها نسياناً يواسينا.
في منتصف اللَيل مِن كُل يَوم يصبَح سقُف غُرفَتِي المَيدان المُناسِب لتَلاطُم الذِكرَيات. رضيت بالغياب ولكن الذكرى لمْ ترضى بالرحيل.
وقفت أمام ذلك الطريق وذلك الدرب الذي شهد تاريخ حبنا وذكرياتنا فلم أجد إلا أطلال زائله ومتهالكه وبقايا عمر رحلت نحو المجهول وذكريات باليه لن تعود وأحلام ضائعة بين الأيام والشهور. ذكريات الأمس مؤلمة بعد حب أندفن بين سراب الخيانة ورحل إلى عالم أخر وذكريات تعتصر القلب ويلتهب من جمرها العمر.
 

  • كم من الصعب أن تكون ذكرى مفرحة لك..

 
كل شيء فيها مفرح عندما تتذكرها تحس بأنك تعيشها من جديد.. بكل فرحها ومرها ومن ثم تكتشف أن تلك الذكريات كانت مجرد أكاذيب.
فعدت إلى حجرتي المظلمة الباردة أقتربت من سرير فأتكئت على وسادتي لعلي أستعيد بعضاً من عافيتي فداهمتني ذكرياتي أرهقتني ألمتني بشدة حتى أبكتني مزقت قلبي فمزقت دفتر ذكرياتي تناثرت أوراقه بكل مكان في غرفتي فإذ بي أسمع صوت خافت صوت يئن حزين صادر من أوراقي خاطبتني متألمة ما فعلتي بي أجبتها أنتي من فعل بي أنتي من أرهقتني وأتعبتني أنتي من ألمني ومزق قلبي.

  • ذكريات محطمة تقف على حدود الماضي

لتمنعنا حتى من أسترجاع الفرحة التي كانت فيه لكي لا نذكر منه إلا حزنه وأحساه ذكريات تحطمت بعد أن كانت لنا هي كل شيء كنا نطمح أن تكون هي الحاضر وهي المستقبل كنا نطمح أن تبقى مستمرة معنا تساعدنا على إكمال رحلتنا تمدنا بالأمل تمنحنا الثقة بأنفسنا وبمن حولنا ذكريات كانت أشبه بضوء الشمس الذي يجلي ظلمة الليل كانت هي أجمل أيام العمر عشناها بفرحة حتى ولو مضى فيها أيام حزينة لكن طعم الفرح فيها غلب كل شيء لكنه لم يستطع أن يغلب مرارة هذه الأيام طعم الفرح الذي ذقناه لم ينسنا شيء من طعم الحزن الذي نذوقه بل هذا الفرح كان هو أساس هذا الحزن لربما لو لم يكن موجود في حياتنا لما حزنا كل هذا الحزن فأن يكون فرح ماضيك هو نفسه حزن حاضرك ومستقبلك.

  • عندما تصبح ذكرياتك محطمة

تحتاج إلى أعادة ترميم رغم أنها ستهدم مرة أخرى حينها ستدرك أن الفرح هو أساس الحزن وأن كل شيء سعيد لا بد أن يكون له شيء يقلب تلك السعادة إلى حزن فلكل شيء في حياتنا حتى الحب بل أصبحت أدرك أن الحب بات محمل بالأحزان أصبح ذكريات محطمة.. حتى ذكرياته الفرحة تبكينا تبكينا لأنها رحلت.. أو لأنها كانت بالأحرى مجرد أوهام أو أنه كان خداع..
فأصبحنا حتى نكره أن نتذكرها لكن أمور كثيرة تذكرنا بها.. حتى أبسط الأشياء لا تغيب عن بالنا نود لو أنها شيء ملموس نحرقه ونرمي رماده لكن للأسف ليس كل ما يتمناه المرء يدركه فالذكريات لا يمكن أن تنسى أو يمحيها العمر حتى ولو أحرقت قلوبنا..
يبقى لها أثر يسكن الألم بالقلوب نحأول أن نحرقها بذكريات أجمل منها.. نبنيها من جديد لكن عبثاً فرمادها ما زال له أثر ولا يستطيع أحد أن يميحه أثر يعيد كل تلك الذكريات التي تسكن قلوبنا.. وكأنها لم تحرق.. كأنها الأن كانت.. حطمت تلك الذكريات.. لكن بات هدم أثرها مستحيل وأعمارها أيضاً مستحيل.. حتى نسيانها أو تجاهلها أصبح من المستحيلات.
ابراهيم يوسف

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة