محتويات المقالة:
يشيع بين الناس أن مقولة المعدة بيت الداء هو حديث شريف للرسول عليه الصلاة والسلام، لكن هذا خطأ شائع حيث أن هذه المقولة هي حكمة لأحد الأطباء العرب “الحارث بن كلدة”، ذلك لأنه يتم فيها تخزين الطعام والشراب وكل شيء يدخل الجسم عبر الفم، لذلك تعتبر المعدة أكثر عرضة للفيروسات والبكتيريا والكثير من الأمراض، لذلك مقولة أن بيت الداء المعدة هي حقيقة.
المعدة بيت الداء هو
توضيح أن المعدة بيت الداء هو حقيقة مؤكدة:
- حيث ربطت الكثير من الأبحاث العلمية بين المعدة والكثير من الأسقام والأمراض، كما قال الطبيب الحارث بن كلدة قبل الإسلام وجاء الرسول عليه الصلاة والسلام ليؤكد ذلك عبر الوصايا الخاصة بتناول الطعام، حيث أوصانا الرسول بعدم تناول الطعام حتى امتلاء المعدة بالكامل بل جعل الثلث منها للطعام والثلثين الآخرين للشراب وللنفس.
- حيث أكدت الأبحاث العلمية على وجود علاقة بين أمراض الصحة النفسية وأمراض الجهاز الهضمي والمعدة.
- كثير من مرضى الإكتئاب والاضطراب النفسي مصابون بالقولون العصبي.
- بالإضافة إلى الأشخاص الذين يمرون بتوتر نفسي شديد وبعض الضغوطات قد يتعرض بعضهم للإصابة بقرح المعدة، وأمراض الجهاز الهضمي والإصابة بالنزيف.
- تغير النظام الغذائي في الآونة الأخيرة إلى الأغذية المحفوظة والمعلبة والتقليل من الأغذية الصحية العضوية، زاد من خطر الإصابة بأمراض المعدة كحرقة المعدة والإحساس بالحموضة والإصابة ببعض أمراض الجهاز الهضمي.
- كما أن تناول الكثير من الأطعمة المشبعة بالدهون الضارة والسكريات الزائدة، عمل على زيادة معدل الإصابة بالكثير من الأمراض منها أمراض المعدة.
أي أن المعدة هي بيت الداء هو حقيقة بالفعل تم تأكيدها بالكثير من الأدلة، التي ربطت بين الأمراض والغذاء الذي يخزن في المعدة.
المعدة بيت الداء والدواء
كما أوضحنا أن المعدة هي بيت الداء لكنها من الممكن أن تكون أيضا بيت الدواء، ذلك لأن معظم الأمراض التي تصيب المعدة والجسم تكون بسبب عادات الغذاء الخاطئة، فعند محاولة تجنب هذه الأنظمة الخاطئة في الغذاء ومحاولة إصلاحها ستقل الإصابة بكثير من الأمراض، فتصبح المعدة بيت الدواء أيضًا للعديد من الأمراض.
يمكن أن تصبح المعدة بيت الدواء عن طريق:
- الاعتماد على الغذاء الصحي الذي يجمع جميع العناصر الغذائية اللازمة للإنسان، بتناول وجبات متوازنة من البروتينات والفيتامينات والمشويات.
- محاولة التقليل من السكريات الزائدة لتجنب خطر الإصابة أو لعلاج أمراض السكر والسمنة.
- الابتعاد عن الوجبات المليئة بالدهون الضارة التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والجهاز الهضمي.
- تناول الكثير من الخضروات والفواكه العضوية والمأكولات البحرية المفيدة.
- تناول الطعام بشكل صحيح للمساعدة في الهضم.
- عدم الاستعجال أثناء تناول الطعام، أخذ الوقت الكافي لتناول الطعام ببطء ومضغ كل فم جيدًا.
- عدم الإفراط في تناول الطعام مع التقليل من حجم الحصص في أوقات الوجبات، أو محاولة تناول 4 إلى 5 وجبات صغيرة بدلاً من 3 وجبات كبيرة.
- تناول الطعام بانتظام ومحاولة عدم تخطي الوجبات.
- تجنب تناول وجبة كبيرة قبل الذهاب إلى الفراش، بحيث تكون الوجبة الأخيرة قبل 2 إلى 3 ساعات على الأقل من الاستلقاء.
- التأكد من شرب الكثير من الماء.
- التقليل من شرب الكافيين.
التوتر ومشاكل المعدة
ربما لاحظت شعورًا بعدم الارتياح في معدتك أثناء أوقات التوتر، ذلك لأن التوتر والقلق يمكن أن يزعجا التوازن الدقيق للهضم، لذلك يعتبر قول المعدة بيت الداء هو قول صحيح حيث يؤدي الإجهاد إلى إبطاء الهضم عند بعض الناس، مما يسبب الانتفاخ والألم والإمساك، بينما يؤدي في البعض الآخر إلى تسريعه، مما يسبب الإسهال والرحلات المتكررة إلى الحمام، بالإضافة إلى أن بعض الناس يفقدون شهيتهم تمامًا.
الإجهاد وأمراض المعدة
يمكن أن يؤدي الإجهاد أيضًا إلى تفاقم حالات الجهاز الهضمي، مثل قرحة المعدة ومتلازمة القولون العصبي، لكن يمكن أن تساعد إدارة الإجهاد وتقليله في عملية الهضم.