محتويات المقالة:
قد يظن البعض أن كل عمل فني هو عمل جميل، أو أن الجمال لا يقدر ولايري إلا عن طريق الأعمال الفنية، ولكن الحقيقة أن لكل علم منهما مجالاته وأنه ليس من الضرورة أن يوصف كل عمل فني بالجمال، قد نجد بينهما بعض الترابط والانسجام، ولكن هذا الانسجام لا يخفي الفارق الكبير الموجود بينهما، ولذلك سوف نقدم لكم في هذا المقال جميع المعلومات المتعلقة بالفن والجمال.
تعريف الفن والجمال
الفن هو بعض الأعمال المسموعة أو المرئية أو الحركية، مثل القصائد الشعرية واللوحات الفنية والتماثيل وغيرها من أنشطة يستطيع الإنسان تأديتها بقدر من البراعة.
وذلك على عكس الجمال الذي يتكون من بعض المشاعر والغرائز الإيجابية والتي تشعر الإنسان ببعض البهجة عندما يرى شيئاً جميلاً، ويختلف الجمال من إنسان لآخر وذلك لأنه شيء غير ملموس فلا يمكننا قياسه أو حتى تقييمه.
نظريات علم الجمال
الفن والجمال موجودان منذ بداية التاريخ وبداية ظهور الإنسان على هذا الكوكب، ولكن لم تظهر فلسفة الجمال أو فلسفة الفن إلا بعد ظهور الفلسفة على يد اليونانيين القدماء، وبعد ذلك ارتبطت فلسفة الجمال ( الاستاطيقا) ببعض النظريات الموجودة في الكون، مثل: نظرية الجمال عند جورجياس، التي أكدت على ارتباط النشوة واللذة الحسية بالقيم الجمالية.
كما وُجدت أيضًا نظرية الجمال الخاصة بالعالم اليوناني فيثاغورس، والذي قام بوضع معيار صوري للجمال عن طريق صياغة أفكاره الفلسفية في شكل صيغة رياضية بحتة.
الفن تعبير إنساني لا يعرف المصالح
كان لدى العلماء والفلاسفة اليونانيين آراء كثيرة حول الفن وماهيته، من تلك الآراء: أن الفن هو عمل أو نشاط يقدم بعض المتعة الخاصة التي لا يعكر صفوها المصالح أو المنافع، كما اتفق مع هذا الرأي بعض المفكرين الألمان، الذين عرفوا الفن: بأنه نشاط قائم على الوهم وأنه غير معتمد على أي مصالح إنسانية من أي نوع.
واتفق أيضًا مع هذه الآراء بعض الفلاسفة الإنجليز وقاموا بصياغة تعريف للفن ينص على أنه نتاج فكري يمتاز بصفة البقاء وبإمكانه إعطاء انطباعات إيجابية لصاحب هذا الفن، وأيضًا لمستمعيه أو لمشاهديه، وذلك بصرف النظر عن أي مصالح أو منافع شخصية قد تدار من خلاله.
