عند ام ترتر وعند ام يانى مقوله شهيره يقولها المصريين
نفوسه الشهيره ب “أم ترتر” كانت ساكنه فى حوارى كرموز ومعروف عنها أنها لامؤاخذه ست لسانها طويل ومفتريه
وفى فرش الملاية مالهاش مثيل وماشيه على مبدأ فى الحارة: “الشرشوحه ست جيرانها” ..
أم ترتر مخلفتش ترتر عندها اسماعيل وابراهيم ونبويه ترتر اسم شهره لأنها كانت عايقه بتلبس جلاليب ومنديل بترتر عشان كدا سموها أم ترتر وجوزها المعلم علوان أبو اسماعيل “عربجى حنطور “..
أم ترتر كانت ست بيت شاطرة ساكنه فى بيت دور واحد منه بيت وعربخانه لحصان وعربيه المعلم علوان والبيوت اللى حواليها دورين وثلاته وعامله فوق السطح مزرعة
فراخ وبط وكلهم “برابر ” مافيش ولا ديك ولا دكر بط .. و سايباهم سارحين ع السطح يلاغو فى ديوك ودكورة بط الجيران وزى ما قالوا “ومن الحب ما قتل حتى
فى الفراخ والبط” ديوك الجيران كانت تنط على سطح أم ترتر عشان تكسر الفراخ الديك اللى ينط أو دكر البط على سطح أم ترتر مفقود ياولدى وعلى طول يبقى اجدع
عشوة للمعلم علوان!! وكانت خبرة فى اخفاء اثر الديك من ريش وخلافه واللى كان يضيع لها ديك وتسأل الجيران يردوا عليها بصوت واطى “عند أم ترتر ربنا يعوض
عليكى” عشان أم ترتر لو سمعت تخلى فرده الشبشب اعلى منهم مش بقولكوا كانت مفتريه كانت ريا وسكينه الفراخ ..
وطلع المثل الشعبى “عند أم ترتر” يدل على أستحاله أنك تلاقى اللى بتدور عليه رغم أنك عارف ومتأكد مين اللى خده …!!!!
اما ام يانى
دائما ما يردد الكثيرون منا جملتى “عند أم يانى” دون معرفة أصل الكلمه كنوع من السخرية عندما تكون هناك استحالة من أنك تجد ما تبحث عنه،
لذلك نستعرض لكم أصل الحكاية لأم ترتر وأم يانى الحقيقية.
عندما تم تعيين محمد على باشا عام 1805 واليا على مصر، وذلك للمرة الأولى بإرادة شعبية، وليس بفرمان من السلطان العثمانى، أراد بناء مصر الحديثة القوية،
فقام باستقدام جميع الجنسيات الأجنبية من ذوى الخبرة للعيش والعمل فى مصر، كما قام بإرسال بعثات مصرية إلى الخارج للتعلم من أحدث ما وصل إليه العلم
حينها، وبعد أن عاش الأجانب مع المصريين وامتزج سلوك المعيشة بينهما من عادات وتقاليد على مدار أعوام حكم سلالة محمد على التى حكمت مصر.
وفى عهد السلطان حسين كامل وبالتحديد عام 1916 وُلدت “ناتاليا اندريا نيكولاس” فى حى اللبان بالإسكندرية من أصل يونانى وترعرعت بين أهل الحى
الطيبين وأحبتهم وأحبوها وتزوجت من الشاب اليونانى قسطنطين مانولى موظف بشركة الكهرباء والثلج بالإسكندرية وأنجبت منه طفلها الأول يانى عام 1938 مع
بداية عهد الملك فاروق الأول، وفى عام 1939 انـ د لـ عت شــ رارة
الـحـر ب الـعـالمية الثانية، وسافر قسطنطين زوج ناتاليا للمشاركة فى
الـحــر ب، حيث قُـ تـل وأصـابـ ت الفـ اجـعة زوجته التى كانت تمكث فى مصر حينها دون مورد دخل لتعيش منه.
وكانت نتاليا مغرمة بأحدث صيحات الموضة، حيث قررت العمل فى مجال الخياطة، مستغلة معارفها وأصدقائها لتجد فيهم النواة الصلبة لتأسيس أقوى قاعدة
من الزبائن، حيث ذاعت شهرتها فى جميع الطبقات المصرية والأجنبية باسم “أم يانى الخياطة” وقتها، وأصبحت الخياطة رقم واحد فى مصر خلال الأربعينات،
وكانت النساء تأتى لها من جميع أنحاء المملكة حينها، وفى عام 1952 بعد قيام ثورة يوليو المجيدة أسرعت الجاليات الأجنبية بالفرار من مصر دون سابق ترتيب، وكذلك سافرت أم يانى بشكل مفاجئ دون إخبار زبائنها ودون تسليمهم بضائعهم لديها.
ومن هذا اليوم وكان كل من كان له شغل عند “أم يانى” راح عليه، وانتشرت القصة بين الناس،
وتداولت من وقتها جملة “عند أم يانى” كناية عن أنك لن تحصل على حقك ومن الأفضل أن تنساه، واشتهرت المقولة عقب الأجيال المتتالية دون الاهتمام بمصدر وأصل الحكاية.