محتويات المقالة:
الأيورفيدا هي نظام تقليدي للطب والعلاج يمتد لآلاف السنين وينحدر من الهند. يعتبر الأيورفيدا جزءًا من الطب البديل ويتميز بتوجهه الشامل نحو الصحة والعافية.
يعتمد الأيورفيدا على مفهوم الهارمونيا بين الجسم والعقل والروح، ويهدف إلى تحقيق التوازن بينهما من خلال مجموعة شاملة من الأساليب والممارسات الطبية.
الأيُورفيدا Ayurveda
تعتمد ممارسات الأيورفيدا على فهم عميق للطبيعة البشرية والعوامل المؤثرة في صحة الفرد. يركز العلاج الأيورفيدي على توفير التوازن بين الجسم والعقل والروح من خلال تنظيم نمط الحياة، والتغذية السليمة، والعلاج بالأعشاب الطبية، والتنفس، واليوغا، والتدليك، والمعالجات الخارجية مثل التدفئة بالزيوت.
يقوم ممارسو الرعاية الصحية بتقييم الأشخاص من خلال
-
استجوابهم حول الأعراض والسلوك ونمط الحياة
-
أخذ نبضات القلب وفحص البول والبراز
وبعد تحديد التوازن بين الدوشات، يقوم ممارسو الرعاية الصحية بتصميم مُعالَجَة خاصَّة بكلّ شخص.يستخدم الأيورفيدا النظام الغذائي، و الأعشاب، و التدليك، و التأمّل، واليُوغا، والتنظيف الداخلي (التنظيف العلاجي).وينطوي التنظيفُ عادة على حقن السَّائِل في المستقيم لتحريض حركة الأمعاء أو التغوّط (حقنة شرجية)، أو غسل الأنف بالماء (غسل الأنف) لاستعادة التوازن داخل الجسم ومع الطبيعة.
الاستخدامات الطبية
وقد درست الأيورفيدا، بما في ذلك في التهاب الأنف التحسسي، و الفصام، والحالات العصبية، والألم، والتهاب المفاصل، وداء السكري.وكما هيَ الحال في الدراسات الأخرى التي تُجرى على النظم الطبية بأكملها ، من الصعب إجراء بحث عالي الجودة.
الآثار الجانبية المُحتملة
في بعض التَوليفَات النباتية المستخدَمة في الأيورفيدا ، يَجرِي تضمينُ معادن ثقيلة (لاسيَّما الرصاص والزئبق والزرنيخ)، لأنَّه يُعتقد أن لها آثارًا علاجية.ولكن ، يمكن للتسمم بالمعادن الثقيلة أن ينجم عن أخذ مثل هذه التوليفات ، حتى في الجرعات الموصى بها.
يعتبر التشخيص في الأيورفيدا عملية شاملة تشمل تحليل النمط الفردي للشخص، وتقييم الطاقة الحيوية (دوشا) وتحديد التوازن أو الاختلال فيها. بناءً على التشخيص، يتم وضع خطة علاجية فردية تشمل التغذية الملائمة، والأعشاب الطبية، والعلاجات الفيزيائية، والتوجيهات النفسية والروحية.
تعتبر الأيورفيدا شعبية في جميع أنحاء العالم وتستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الحالات الصحية، بما في ذلك المشاكل الهضمية، واضطرابات الجهاز التنفسي، والأمراض الروماتيزمية، واضطرابات النوم، والقلق والاكتئاب، والتوتر والإجهاد.
يعتقد طلاب علاج الطب البديل أن كل شيء في الكون يرتبط ببعضه البعض سواء أكان حياً أم ميتاً. إذا كان عقلك وجسدك وروحك في انسجام مع الكون، فأنت تتمتع بصحة جيدة. عندما يعطل شيء ما هذا التوازن، تمرض. ومن بين الأشياء التي يمكن أن تزعزع التوازن هي العيوب الوراثية أو الخلقية، والإصابات، والمناخ والتغير الموسمي، والعمر، وعواطفك.
أهم قواعد في “الأيورفيدا”
ثلاث وجبات منتظمة يومياً، لا وجبات خفيفة تتخللها. تشمل وجبة الفطور، الحبوب الدافئة إلى جانب الفاكهة، في حين تؤكل البروتينات عند وجبة الغذاء، وفي المساء وجبة خفيفة ودافئة مثل الحساء واليخنة والأرز والخضار.
انتبه جيداً لما يخبرك جسدك به، تناول الطعام عند الشعور بالجوع وتوقف عند بداية الشعور بالشبع تجنباً للشعور بالامتلاء وتحميل المعدة أكثر من طاقتها، خذ وقتك للاستمتاع بطعامك، وتناوله ببطء للسماح بالهضم بسهولة. هذه قواعد أساسية في نظام الأيورفيدا بحسب ما نشره موقع “غيو” الألماني.
ويساعد نظام “الأيورفيدا” الغذائي على إنقاص الوزن والحفاظ على الصحة الجيدة، وهو يركز على 6 أذواق من الطعام أساسية: حلو، حامض، مالح، مر، نفاذ، وقابض.
الأطعمة المسموحة لكل مجموعة :
من الأطعمة التي تشمل “فاتا”: الأرز، والدواجن، والسمك، والبيض، والزيوت الصحية، والخضراوات، والفاكهة، بالإضافة للأطعمة الدافئة والمطبوخة والمغذية وسهلة الهضم. وتجنب الأطعمة الباردة، والأطعمة غير القابلة للهضم، والسكر.
أما الأطعمة التي تشمل “بيتا”: الأطعمة الباردة والخام، والأطعمة المطبوخة، والخضراوات، والقمح، والشوفان، وبياض البيض، والزبد، والزيوت الصحية. وتجنب الأطعمة المعرضة للحرارة والضوء و المقلية والحارة.
والأطعمة التي تشمل “كافا”: الأطعمة الخفيفة والدافئة والحارة، والخضراوات، والدواجن، والفاصوليا، والسمك، والبيض، والفاكهة. وتجنب الأطعمة الدهنية والسكر المعالج.
مع ذلك، يجب أن يتم استشارة أطباء الأيورفيدا المؤهلين للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاجية مناسبة. قبل البدء في أي علاج بالأيورفيدا، ينصح دائمًا بالتشاور مع ممارس محترف ومعتمد في هذا المجال.