منهج الطب النبوي وأهم الأبحاث وآراء العلماء

نها علي9 مايو 202337 مشاهدةآخر تحديث :
منهج الطب النبوي وأهم الأبحاث وآراء العلماء

الكثير لديه حالة من الفضول والرغبة في الاطلاع على كل ما يخص منهج الطب النبوي، ومعرفة ما يحويه من تفاصيل ومعلومات طبية دقيقة من الأعشاب والنباتات المحيطة بنا، وهل يعتمد الطب النبوي بشكل كلي على الوصفات وذكر الدواء أسباب الداء فقط أم أنه يتطرق أيضا إلى كيفية الوقاية من الكثير من الأمراض التي قد تكون شائعة حولنا ولا نجد لها سبب في ظهورها وانتشارها.

منهج الطب النبوي

البعض يتساءل عن مفهوم منهج الطب النبوي، حيث أن البعض من العلماء والمؤلفين أطلقوا هذا المصطلح عن النصائح التي تم نقلها عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولها علاقة بالأمور الطبية وغيرها، حيث أن هذه النصائح وصلت إلينا في صورة أحاديث نبوية صحيحة جزء منها علاجي والجزء الآخر وقائي.

  • كما أن لفظ الطب النبوي لم يكن دارج ومعروف أيام النبي صلى الله عليه وسلم أو في عهد الصحابة والتابعين، ولكنه ظهر فيما بعد، وذلك بعد أن اقدم ابن قيم الجوزيه على جمع الأحاديث العلاجية والوقائية في كتاب زاد المعاد وكتاب الطب النبوي.
  • لم يتم تصنيف هذا الطب من بين العوم الطبية المختلفة، ولا يمكن الاستغناء عن الأطباء وعدم اللجوء إليهم، بل أن النبي صلى الله عليه وسلم حث على تعلم كل ما يخص علوم الطب والتداوي، حيث أنه كان دائمًا ينصح بضرورة اللجوء إلى الحارث بن كلده من أجل سؤاله عن أي علة تصيب الإنسان، وذلك لأن الحارث ابن كلدة كان يلقب بطبيب العرب آنذاك.
  • بعض الفقهاء والعلماء لم يعترفون بلفظ الطب النبوي، واعتبروا أن هذا المصطلح مستحدث، وكان على رأسهم ابن خلدون الذي أوضح رأيه في إسناد هذا الطب إلى الوحي ونفس علاقته به  بل هو مجرد موروث انبثقت من خلال البيئة التي عاش فيها رسولنا الكريم.

أصل مصطلح الطب النبوي

  • لقد ظهر مصطلح الطب النبوي حديثًا في أوائل القرن الرابع هجري، وتم تصنيفه ضمن كتاب الطب في الحديث وذلك على  يد أبو بكر السني.
  • كما أن أبو عبيد بن الحسن الحراني صنف كتاب آخر يحمل اسم الطب النبوي، وتوالت من بعده الكثير من المصنفات وكان أشهرها يندرج تحت اسم ابي نعيم الاصفهاني، وأبي القاسم النيسابوري وذلك عام ٤٠٦ هجريا، وحتى عام ٩١١ هجرية زادت المصنفات الخاصة بمنهج الطب النبوي لكلا من السيوطي وابن قيم الجوزية، وكذلك السخاوي.

تصنيف الأمراض في الطب النبوي 

  • يتم تصنيف الأمراض وفق الطب النبوي إلى أكثر من نوع أحدهم يعرف باسم مرض القلوب والآخر خاص بمرض الأبدان.
  • وتم ذكر هذان النوعان من الأمراض في القرآن الكريم.
  • كما أن ابن القيم وضح أن مرض القلوب يتم تقسيمه إلى نوعين أحدهما مرض شك وشبه، والآخر مرض غي وشهوة.
  • أما فيما يخص مرض الأبدان فتم ذكره في سورة النور الآية رقم ٦١.

آراء العلماء

لقد قام بعض العلماء بايضاح رأيهم في منهج الطب النبوي، وذلك كان على هذا النحو:-

  • لقد قام ابن القيم بايضاح خطوات العلاج وذلك حسب الفلسفة الخاصة بالطب النبوي والتي تحث على ضرورة النظر في السبب الخاص بالمرض، ومن ثم النظر في المرض، واخيرا اللجوء إلى الدواء ومعرفته كمرحلة ثالثة واخيرة.
  • كما أن البعض الآخر شرح أنواع العلاج الخاصة بالطب النبوي والتي تنقسم إلى أدوية نبويه مأخوذة من الطبيعة مثل التمر والحناء  والأجواء أ استخدام الحجامة للعلاج.
  • فضلًا عن الأدوية الإلهية التي تتضمن علاج السحر والحسد من خلال الاغتسال والرقي بالمعوذات وبعض الآيات القرآنية.
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة