محتويات المقالة:
حجم الغدد الليمفاوية في الرقبة؟، حيث تتواجد العقد الليمفاوية في العديد من الأماكن في جسم الإنسان والتي من ضمنها الرقبة وتقوم هذه الغدد بالعديد من الوظائف كما أنها تتعرض لبعض المشاكل مثل الالتهاب، وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن إجابة هذا السؤال كما سنتعرف على أهم المعلومات عن هذا الموضوع بالتفصيل.
ما هي الغدد الليمفاوية
الغدد الليمفاوية أو العقد الليمفاوية هي عبارة عن تضخمات في حجم حبة البازلاء أو حبة الفول وهي توجد على مسار الأوعية الليمفاوية التي تنتشر في الكثير من أماكن الجسم مثل الرقبة وتحت الإبط والفخدين، وتلعب العقد الليمفاوية دور مهم في القدرة الدفاعية والمناعية للجسم، حيث أنها تتشكل من خلايا مناعية تهاجم مسببات المرض مثل الخلايا البائية والخلايا التائية التي تعمل على محاربة مسببات الأمراض مثل البكتيريا والفيروسات فور دخولها الجسم، ويحتوي جسم الإنسان على عدد كبير من العقد الليمفاوية والتي يخترقها السائل الليمفي وكذلك الدم، ويبلغ الوزن الإجمالي لجميع العقد الليمفاوية التي توجد في جسم الإنسان حوالي من ٦٠٠ إلى ٧٠٠ جرام تقريبًا، وبصفة عامة يعتبر الجهاز الليمفاوي من أهم الأجهزة الموجودة في جسم الإنسان لأنه يلعب دور مهم في القدرة المناعية وكذلك حفظ توازن السوائل في جسم الإنسان لأنه يقوم بتصريف السوائل الزائدة من الجسم وكثيرًا ما تعرض هذه العقد لبعض الأمراض والمشاكل مثل الالتهابات.
حجم الغدد الليمفاوية في الرقبة
يبلغ حجم الغدد الليمفاوية الطبيعي في الرقبة حوالي أقل من ١٢ ملليمتر تقريبًا أي في حجم حبة البازلاء، وفي الحالة الطبيعية لا يمكن للشخص نفسه أن يرى أو يلمس العقد الليمفاوية وهي في الحجم الطبيعي، ويعتبر الطبيب هو الشخص الوحيد القادر على تحديد مكان الغدد الليمفاوية وحجمها، لكن الشخص الطبيعي لا يستطيع أن يشعر بحجمها إلا عند تضخمها، وبصفة عامة يعتبر الزيادة عن سنتيمتر واحد في الغدة الليمفاوية تضخمًا، ومن الممكن أن يشعر الإنسان بالتضخم من خلال لمس الرقبة كما أنه من الممكن أن يحدد مدى صلابة أو ليونة هذه العقدة.
أين تتواجد الغدد الليمفاوية في الرقبة
تعتبر منطقة الرقبة من أكثر المناطق التي تتواجد فيها الغدد أو العقد الليمفاوية، وتتواجد هذه العقد بالتحديد في المناطق الموجودة على جانبي العنق وكذلك على طول منطقة الفك، كما أنها تتواجد أسفل ووراء الأذن، وكذلك المنطقة الموجودة أسفل الذقن، وتلعب العقد الليمفاوية الموجودة في هذه المنطقة دور كبير في تصفية السوائل الموجودة في منطقة الرأس وفروة الرأس، كما أن هذه العقد الموجودة في منطقة الرقبة لها دور كبير في محاربة العدوى التي قد تدخل وتصيب الجهاز التنفسي مثل الفيروسات والبكتيريا التي تسبب العدوى في الجهاز التنفسي، ويعتبر التهاب وتضخم الغدد الليمفاوية الموجودة في الرقبة من أكثر الحالات التي تحدث لأسباب متعددة ويمكن علاجها بطرق مختلفة.
أسباب تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة
إن من أكثر المشاكل التي تتعرض لها الغدد الليمفاوية الموجودة في منطقة الرقبة هي التورم والالتهاب مما يؤدي إلى تضخمها ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
- اضطرابات المناعة: حيث يمكن أن تؤدي الاضطرابات الحادثة في الجهاز المناعي وخاصةً اضطرابات المناعة الذاتية إلى حدوث تضخم وتورم في منطقة الغدد الليمفاوية الموجودة في الرقبة ومن أشهر الاضطرابات المناعية التي تؤدي إلى ذلك هي مرض الذئبة الحمراء أو الروماتيزم.
- الإصابة بعدوى: حيث يؤدي الإصابة بأنواع العدوى المختلفة سواء العدوى الفروسية أو العدوى البكتيرية إلى الإصابة بتضخم الغدد الليمفاوية الموجودة في منطقة الرقبة وقد تحدث بعض الأعراض الأخرى مع هذا التورم مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم والسعال والإرهاق.
- الأورام السرطانية: حيث تؤدي الإصابة بالسرطان إلى تضخم الغدد الليمفاوية وقد يكون هذا التضخم بسبب سرطان في الغدد الليمفاوية ذاتها، وقد يكون بسبب نوع سرطان في الجسم وانتقل إلى الغدد الليمفاوية مما يسبب تورمها وانتفاخها، وتشمل أهم أعراض السرطان ارتفاع في درجة الحرارة والشعور بالتعب والإرهاق وكذلك التعرق الغزير وفقدان الوزن وعدم الرغبة في تناول الطعام.
- تناول بعض الأدوية: حيث يؤدي تناول بعض الأدوية إلى تورم العقد الليمفاوية مثل الأدوية التي تستخدم في علاج السرطان.
أسباب أخرى لانتفاخ الغدد الليمفاوية
هناك بعض الحالات الأخرى التي يحدث فيها انتفاخ للغدد الليمفاوية مما يؤدي إلى تضخمها ومن أهم هذه الحالات ما يلي:
- الإصابة بعدوى في منطقة الأذن.
- وجود عدوى جلدية.
- الإصابة بمرض السل.
- الإصابة ببعض الأمراض المنقولة جنسيًا مثل مرض الإيدز ومرض الزهري.
- وجود خراج في الأسنان أو الضروس.
- الإصابة بالحصبة.
- زيادة عدد كرات الدم الحمراء في الدم.
- الإصابة بداء المقوسات.
الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب
في بعض الأحيان قد تكون حالة التهاب وانتفاخ الغدد الليمفاوية حالة بسيطة وقد تتحسن بمرور الوقت أو عن طريق العلاجات البسيطة لكن هناك بعض الحالات أو الأعراض والتي لابد فيها من مراجعة الطبيب عندما تظهر على الشخص ومن أهم هذه الأعراض والحالات ما يلي:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- زيادة حجم العقد الليمفاوية بمرور الوقت وعدم تحسن الحالة.
- عدم الشعور بألم مكان العقد الليمفاوية المتورمة.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- التعرق الغزير.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- ضيق التنفس.
- صلابة الغدد الليمفاوية.
- وجود تاريخ شخصي من الإصابة بالسرطان.
- حدوث تورم في الغدد الليمفاوية الأخرى المنتشرة في الجسم.
علاج انتفاخ الغدد الليمفاوية في الرقبة
توجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها علاج مشكلة انتفاخ الغدد الليمفاوية في منطقة الرقبة ومن أهم هذه الطرق ما يلي:
- التخلص من المشكلة الصحية التي سببت انتفاخ الغدد الليمفاوية على حسب نوعها مثل استخدام العلاجات التي تستخدم في علاج مرض السرطان إذا كان مرض السرطان هو المسبب لهذه المشكلة.
- استخدام المضادات الحيوية في حالة وجود عدوى بكتيرية تؤدي إلى هذا التورم.
- تناول مسكنات الألم وكذلك مضادات الالتهاب التي تساعد في التخلص من الألم والالتهاب.
- عمل كمادات دافئة على المنطقة المصابة من أجل تخفيف الالتهاب.
- عمل كمادات باردة على الرأس في حالة وجود حمى والإصابة بدرجة حرارة عالية.
الوقاية من تضخم الغدد الليمفاوية
توجد بعض الطرق التي يمكن من خلالها الوقاية من مشكلة التهاب الغدد الليمفاوية في الجسم ومن أهم هذه الطرق ما يلي:
- اتباع أسلوب حياة صحي في الطعام وممارسة التمارين الرياضية وأخذ القسط الكافي من النوم والراحة.
- تناول الأطعمة التي تقوي الجهاز المناعي من أجل تجنب الإصابة بالعدوى البكتيرية والفيروسية.
- الابتعاد عن التعرض للإشعاع والمواد الكيميائية الضارة.
- تجنب ممارسة العلاقة الجنسية مع شخص مصاب بمرض ينتقل عن طريق الممارسة الجنسية مثل الإيدز ومرض الزهري.
- الابتعاد عن التدخين وشرب الكحول.
ختامًا نكون قد تعرفنا على حجم الغدد الليمفاوية في الرقبة؟، كما تعرفنا على أهم الأسباب التي تؤدي إلى انتفاخ هذه العقد وكذلك طرق علاج هذا الانتفاخ والوقاية منه والعديد من المعلومات الأخرى عن هذا الموضوع بالتفصيل.
