ما هو الكوليرا وما هي اعراضه

بيت الداء9 أكتوبر 202264 مشاهدةآخر تحديث :
ما هو الكوليرا وما هي اعراضه

ما هو الكوليرا وما هي اعراضه وطرق الوقاية منه؟، تعتبر الكوليرا من الاضطرابات الخطيرة التي شكلت وباء عالمياً في مرحلة ما حيث خلفت وراءها ملايين الوفيات حول العالم، تتظاهر الكوليرا بمجموعة من الأعراض والعلامات التي تتطلب التدبير السريع والفعال من قبل الطبيب المعالج، وسيتم التطرق إلى مزيد من المعلومات المتعلقة بالمرض السابق في المقال التالي من خلال موقع بيت الداء، وذلك في السطور القادمة.

ما هو الكوليرا

يُعرف الكوليرا بأنه مرض بكتيري حاد يصيب الإنسان، ويسبب له العديد من المشاكل الهضمية التي قد تودي بحياته في حال الإهمال أو عدم التشخيص الصحيح، ويعتبر الكوليرا من الجائحات التي انتشرت في العالم، وشكلت تهديداً لحياة الكثيرين في القرن التاسع عشر حيث ظهرت أول إصابة بهذا المرض البكتيري في بلد الهند، ثم انتشرت في جميع أرجاء البلاد والدول الأخرى، يتظاهر المرض بمجموعة من الأعراض الهضمية، ويسبب مضاعفات كثيرة يعتبر التجفاف أشيعها، وبالتالي يحتاج المرضى إلى عناية خاصة ومراقبة مستمرة لتقديم التدابير العلاجية المناسبة والفعالة، وسيتم التطرق إلى أعراض الكوليرا بمزيد من التفصيل في الفقرة التالية.

ماهي أعراض الكوليرا

يتظاهر الكوليرا بمجموعة من الأعراض والعلامات التي قد تكون شديدة، وتتطلب قبول المريض في المستشفى لعدة أيام لحين استقرار علاماته الحيوية، ومن أهم هذه الأعراض:

  • إسهال متوسط إلى شديد حيث يكون مائياً وغزيراً في غالبية الأوقات، ومن الجدير بالذكر بأن المريض يفقد كميات كبيرة من سوائل الجسم من خلال الإسهال السابق.
  • حدوث نزف هضمي سفلي في 15% من الحالات، وعلى الرغم من ذلك يكون هذا النزف خفيف ولا يسبب مضاعفات خطيرة.
  • الغثيان والإقياء الشديد والمتكرر؛ مما يترك المريض منهك القوى وفاقد للشهية بعد ذلك، ويسهم الإقياء مع الإسهال في تطور التجفاف.
  • التعب العام والإرهاق حيث يعاني المريض من الإنهاك الذي يمنعه من القيام بالأعمال البدنية أو النشاطات التي تتطلب بذل أي جهد.
  • الشعور بآلام في كامل عضلات الجسم وخاصةً تلك الموجودة في الأطراف السفلية والعلوية.
  • التجفاف الذي يعتبر من أهم المضاعفات الناتجة عن الكوليرا، ويتظاهر بانخفاض ضغط الدم الشرياني ونقص كمية البول والشعور بالتعب وتباطؤ ضربات القلب.
  • توقف القلب المفاجئ الناتج عن التجفاف الذي يؤثر على الجهاز القلبي الوعائي.

كيف ينتشر مرض الكوليرا

يعتبر مرض الكوليرا من الأمراض المعدية التي تنتشر بسهولة من الشخص المريض إلى الشخص السليم، ويمكن تلخيص طرق انتشار المرض بما يلي:

  • المياه الملوثة بضمات الكوليرا، إذ يمكن القول بأن انتشار المرض عن طريق المياه من أشيع طرق الانتقال.
  • الطعام الملوث ببكتريا الكوليرا، وينتقل المرض بهذه الطريقة في البلدان ذات التعداد السكاني الكبير وخاصةً تلك التي تفتقر إلى ثقافة النظافة.
  • استعمال الأدوات الخاصة للمصاب بالكوليرا مثل فرشاة الأسنان والمنشفة والصحن، كما تنتقل البكتريا عند مشاركة الطعام مع الشخص المريض.
  • وجود الحشرات التي تنقل البكتريا من مكان لآخر وبالتالي تحتوي الأماكن الموبوءة بالكوليرا على عدد كبير من الحشرات كالذباب والبعوض وغير ذلك.

هل يوجد تطعيم ضد الكوليرا

نعم، هناك تطعيم فعال ضد مرض الكوليرا حيث أوصت غالبية الحكومات شعوبها ومواطنيها بتلقي اللقاح عند انتشار الوباء، ثم دخل في برنامج التقليح الوطني للعديد من الدول العربية والأجنبية مما يؤكد على فعالية هذا اللقاح ودوره في الوقاية من الإصابة بمرض الكوليرا، وقد أثبتت الدراسات والإحصائيات بأن نسبة الفعالية تقارب 85% خلال أول ٦ أشهر من تلقي اللقاح، ثم تنخفض هذه النسبة إلى 60% بعد انقضاء سنة على اللقاح، وبعد ذلك يبقى 50% من الفعالية بعد انقضاء ٢٤ شهراً إذ تعتبر هذه النسبة جيدة ومهمة في الوقاية من الإصابة بالوباء السابق.

هل الكوليرا مرض خطير

نعم، يعتبر الكوليرا من الأمراض الخطيرة التي أودت بحياة الملايين حول العالم فبعد دخول ضمات الكوليرا إلى الجسم تبقى فيه وتتكاثر لفترة معينة تتراوح بين يوم واحد وخمسة أيام ثم تظهر الأعراض بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، وتكمن خطورة المرض بأن المريض يمكن أن يعاني من الإسهال الغزير والإقياء المتكرر في ذات الوقت، وبالتالي يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل خلال فترة قصيرة مما ينتج عنه تجفاف واضطراب نظم القلب، وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة خلال مدة قصيرة في حال عدم التدبير المناسب والتعويض الكافي للسوائل المفقودة.

هل مرض الكوليرا له علاج

هناك العديد من التدابير العلاجية لمرضى الكوليرا، والتي يجب الالتزام بها بشكل دقيق ويخضعوا لمراقبة مستمرة في المستشفى، ومن هذه التدابير:

  • الإكثار من شرب السوائل الفموية مثل المياه والزهورات وغيرها إذ يلعب ذلك دور مهم في تعويض السوائل المفقودة.
  • السوائل الوريدية حيث يتم قبول المريض في المستشفى وتعليق المصل الوريدي المالح له لتعويض السوائل والشوارد الناقصة بأسرع ما يمكن.
  • إجراء اختبارات دموية لشوار الجسم من أجل معرفة تراكيزها وتعويض الناقص منها بسرعة وفعالية للوقاية من المضاعفات الخطيرة التي قد تنتج عن ذلك.
  • إعطاء المريض المضادات الحيوية التي يوصي بها الطبيب، ومن الضروري الالتزام بتوقيت الدواء وجرعته.
  • ضرورة الراحة في الفراش وتجنب الإجهاد أو القيام بالنشاطات البدنية التي تتطلب بذل الطاقة.
  • الالتزام بنظام غذائي صحي ومتكامل بعد الشفاء من المرض، وذلك لدعم مناعة الجسم والمساعدة على استعادة صحته وسلامته.

طرق الوقاية من الكوليرا

تعتبر الوقاية من الكوليرا من الأمور المهمة التي يجب على كل شخص أن يهدف إليها نظرًا لخطورة المرض والمضاعفات الخطيرة الناتجة عنه، ومن أهم النصائح المتعلقة بالوقاية من المرض السابق:

  • شرب المياه النظيفة والامتناع عن شرب المياه من مصادر غير معروفة.
  • الحرص على بناء مرافق الصرف الصحي بعيدًا عن آبار المياه وينابيع المياه الحلوة.
  • تناول الطعام المطبوخ بشكل جيد والنظيف، والامتناع عن الذهاب للمطاعم والأماكن العامة بهدف تناول الطعام.
  • غسل الخضار والفواكه بالماء والصابون قبل تناولها مع الحرص على عدم مشاركة الآخرين طعامهم أو المياه الخاصة بهم.
  • التعامل مع المرضى بحرص وارتداء ملابس خاصة واقية وقفازات عند التعامل معهم.
  • دفن الجثث في المناطق البعيدة عن الأماكن السكنية مع الحرص على عدم التعامل معها دون أخذ الاحتياطات كاملة.

وهنا ينتهي المقال حيث تمت الإجابة عن سؤال ما هو الكوليرا وما هي اعراضه وطرق الوقاية منه، كما تم التطرق إلى طرق انتشار مرض الكوليرا واللقاح الخاص به بالإضافة إلى طرق علاج المرض، وأخيرًا تم ذكر مجموعة من النصائح التي تساعد على الوقاية من مرض الكوليرا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة