محتويات المقالة:
كيف يؤثر التمر على صحة الدماغ؟ وما هي الفوائد العامة التي يقدمها التمر للجسم ككل؟ سنتناول كل ذلك وأكثر في هذا المقال.
سنجيب في السطور الآتية على سؤال “كيف يؤثر التمر على صحة الدماغ؟” بشكل تفصيلي:
كيف يؤثر التمر على صحة الدماغ؟
يعد التمر جزءًا هامًا لا يتجزأ من النظام الغذائي الصحي، وقد تمت دراسة أهميته للجهاز العصبي بشكل دقيق وتبين أن التمر يساعد على دعم وترميم النواقل العصبية، كما أنه يساهم في إبطاء تدهور وظائف الدماغ، وبالرغم من أن الأبحاث لا زالت تدرس تأثير التمر على الدماغ، إلا أن جميع الارتباطات الإيجابية تدل على العلاقة الوطيدة بين استهلاك التمر والوقاية من الإصابة بمرض الخرف والزهايمر.
قد يعود الفضل في ذلك إلى مضادات الالتهابات الموجودة في التمر، والتي قد تعمل على منع تفاعل بعض البروتينات، مثل الإنترلوكين-6 (Interleukin-6)، وهذا بدوره لا يؤثر بشكل إيجابي على الإصابة بالخرف فحسب، وإنما له دور كبير في درء الإصابة بالسرطان، والتهاب المفاصل، والأمراض الأخرى المتعلقة بالشيخوخة.
علاوةً على ذلك، يعمل التمر على التقليل من تكوين اللويحات (Plaque) على الدماغ، وذلك عن طريق الحد من تفاعلات بروتينات البيتا أميلويد (Beta-amyloid)، إضافة إلى ذلك يساعد في إبطاء موت خلايا الدماغ وفشل المسارات العصبية.
وقد تبين أن إدراج التمر في النظام الغذائي يساعد على زيادة القدرة على التعلم بمعدل ضغط أقل، وبهذا نكون قد أجبنا على سؤال “كيف يؤثر التمر على صحة الدماغ؟”.
طريقة إدخال التمر إلى النظام الغذائي
هناك طرق عدة يمكن من خلالها إدخال التمر إلى النظام الغذائي، فمثلًا يمكن تناول التمر لوحده أو يمكن هرسه وإضافته إلى الخبز، والبودينغ، والمشروبات كبديل عن السكر، أو حتى يمكن تناوله كوجبة فطور أو وجبة خفيفة بين الوجبات.
والمهم هنا الحرص على تناوله باعتدال نظرًا لمحتواه العالي من السعرات الحرارية.
فوائد التمر الأخرى
بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال “كيف يؤثر التمر على صحة الدماغ؟”، لا بد لنا وأن نمر بشكل سريع على فوائد التمر العامة، والتي تتضمن الآتي:
1. يغذي الجسم كاملًا
كون التمر مجففًا فإنه يحتوي على نسبة أعلى من السعرات الحرارية بالمقارنة مع الفواكه الطازجة، وتعد الكربوهيدرات هي المصدر الأساسي لمعظم السعرات الحرارية، بينما البروتينات هي المصدر الأقل.
علاوةً على ذلك، يتضمن التمر أنواع كثيرة من الفيتامينات، والمعادن، والألياف، ومضادات الأكسدة المهمة للجسم.
2. يحتوي على نسبة عالية من الألياف
الحصول على النسبة الكافية من الألياف يضمن صحة الجسم العامة، وإضافة التمر إلى النظام الغذائي هو وسيلة رائعة لزيادة نسبة الألياف المتناولة، والتي بدورها تساعد في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، ومنع الإصابة بالإمساك، وتنظيم حركة الأمعاء.
إضافة إلى أن الألياف الموجودة في التمر مفيدة للتحكم في نسبة السكر في الدم، وذلك لأنها تبطئ عملية الهضم، وتمنع ارتفاع مستويات السكر بعد تناول الطعام.
3. يساعد على مقاومة بعض الأمراض
يتضمن التمر نسبة ممتازة من المواد المضادة للأكسدة، والتي بدورها تقلل من خطر الإصابة بأنواع عدة من الأمراض، وذلك لأنها تحمي الخلايا من ضرر الجذور الحرة التي تتسبب بالإصابة بالأمراض.
4. يخفض نسبة الكولسترول
لا يحتوي التمر على الكولسترول، كما أنه يتضمن نسبة ضئيلة من الدهون، وبهذا فإن تناوله يساعد على خفض نسبة الكولسترول في الدم، وحتى إنقاص الوزن في حال تناوله كوجبة بديلة.
5. يحسن صحة العظام
التمر غني بالمغنيسيوم، والسيلينيوم، والمنغنيز، والنحاس، وجميع هذه المعادن تعزز صحة العظام، وتقي من الإصابة بترقق العظام.
أضرار التمر
بالرغم من أن التمر مفيد ومغذي جدًا، إلا أنه يجب توخي الحذر كون سطح التمر لزج جدًا، وبالتالي قد يلتقط البكتيريا والجراثيم، لذا يجب غسله جيدًا قبل تناوله.
كما يجب الأخذ في عين الاعتبار أن التمر غني بالسعرات الحرارية والسكر، ما يؤدي إلى زيادة الوزن المفرطة والإصابة بمشكلات صحية أخرى، وبهذا يجب الاعتدال في تناوله بدون إفراط.