نزل القرآن على رسول الله ﷺ تبياناً لكل شيء، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز”ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء” وما أقسم الله سبحانه و تعالى بشيء إلا إذا كان ذو أهمية ومكانة، وقد جاء ذكر الزيتون في القرآن الكريم فأقسم الله سبحانه وتعالى به فقال “وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ“، وجاء في التفاسير أن الزيتون في الآية يقصد به زيت الزيتون، ولأهمية زيت الزيتون سنتحدث عن زيت الزيتون في الطب النبوي.

زيت الزيتون في الطب النبوي

جاء في عدة أحاديث نبوية عن أهمية زيت الزيتون في الطبالنبوي، وعن طريقة التداوي به عن طريق دهنه على الجسد أو شربه، ويَعتبر بعض العلماء جزء من هذه الأحاديث ضعيف في سنده إلى النبي ﷺ ، ولكن يمكن اعتمادها لأنها لا تخص أمور العقيدة، فقد قال رسول الله ﷺ :

كُلوا الزَّيتَ وادَّهنوا بهِ، فإنَّهُ طيِّبٌ مبارَكٌ”، وقال ﷺ عن أهمية التداوي به “كُلوا الزَّيتَ وادَّهِنوا بهِ، فإنَّ فيهِ شفاءً مِن سبعينَ داءً، منها الجُذامُ”، وذكرت السيدة عائشة رضى الله عنها “ان رسولُ اللهِ ﷺ إذا أرادَ أنْ يُحرِمَ، غسَلَ رأسَه بخِطْميٍّ وأُشْنانٍ، ودهَنَه بشيءٍ من زيتٍ غيرِ كثيرٍ”، كما رُوي عن رسول الله ﷺ أنه قال “تَدَاوَوْا من ذاتِ الجَنْبِ بالقُسْطِ البَحْرِيِّ، والزيتِ”، كل هذه الأحاديث وأكثر التي جاءت في استخدام  زيت الزيتون في الطب النبوي توحي بفوائده، فكل ما يذكره رسول الله ﷺ فهو صدق.

خصائص زيت الزيتون

يجب أن تعلم لماذا ذكر الرسول ﷺ زيت الزيتون في الطب النبوي، حيث يتكون من العديد من الأحماض الهامة، والفيتامينات، ومضادات الأكسدة، كما يلي:

• يضم زيت الزيتون أحماض دهنية غير مشبعة، وتعتبر أفضل الأحماض لحصول الجسم على الغذاء والطاقة.
• يحتوي على بعض المعادن؛ مثل الكالسيوم، البوتاسيوم ، الحديد، الزنك، النحاس، والفسفور.
• يحتوي علي فيتامين هـ، ويعتبر مضاد أكسدة قوي، حيث تلعب مضادات الأكسدة دور قوي وهام في حماية الجسم من الجذور الحرة التي تكثر نتيجة التعرض لدخان السجائر أو للإشعاع، تساعد على خفض كوليسترول الدم، تعمل على تقليل نسبة سكر الدم؛ لهذا تضاف لعلاج مرضى السكر، تَحُد من الإصابة بالسرطانات المختلفة، وتأخر ظهور الشيخوخة.
• يحتوي على بروتينات تقوي العظام.
• يحمى زيت الزيتون الجهاز الهضمي، حيث أنه لا يحتوي على مواد مشبعة، وبالتالي يمنع تكون الجراثيم في المعدة، والتي قد تسبب قرح معدية وقد تصل إلى السرطان.

فوائد زيت الزيتون 

سنذكر الفوائد التي حث رسول الله ﷺ أصحابه على استخدام زيت الزيتون في الطب النبوي بسببها، وهذه الفوائد كما يلي:

• الحماية من حدوث السرطانات؛ وأهمها سرطان المعدة وسرطان الثدي، حيث أكدت بعض الدراسات وجود علاقة وطيدة بين استخدام زيت الزيتون بانتظام وقلة الإصابة بالسرطان.
• يقلل حدوث مشاكل العظام، حيث يقي من الإصابة بهشاشة العظام؛ لاحتوائه على البروتينات والكالسيوم التي تمنح العظام قوة.
• يقلل فرص الإصابة بأمراض الكبد، حيث يزيد كمية العصارة الصفراوية.
• خفيف على المعدة والأمعاء، لهذا يستخدم كملين في حالات الإمساك.
• أثبتت بعض الدراسات وجود علاقة بين استخدام زيت الزيتون والوقاية من الأمراض العصبية، مثل: الزهايمر والخرف وغيرهما، خاصة في كبار السن.
• يستخدم كملطف للجلد الملتهب، كذلك في تنعيم قشور الجلد في مرضى الصدفية، ومرضى الأكزيما.
• يقلل التوتر والقلق، ويمنح الشخص الهدوء.
• متابعة تناوله بإستمرار يحد من الإصابة بأمراض القلب والشرايين الناتجة عن ارتفاع نسبة كوليسترول الدم.
• يعزز صحة جهازك المناعي في مواجهة الأمراض.
• يساعد في علاج بعض أمراض الكلى، حيث يساعد على تفتيت حصوات الكلى والحالب.
• يلعب دور هام في علاج ضبط مستويات سكر الدم لمرضى السكر.