محتويات المقالة:
أضرار الجلوتين على البشرة الجلوتين او الغلوتين هو نوع من أنواع البروتينات الموجودة بالقمح والشوفان والشعير، وهو يشبه مادة تربط بين جزيئات هذا النبات، وله العديد من الفوائد وإن كان له العديد أيضا من الأضرار، وان الدعوة الى الالتزام بنظام غذائي خالي من الجلوتين هو أكثر ما يدعو اليه خبراء التغذية في العقود القليلة الماضية ولكن هل تعرف ما هي أضرار الجلوتين ؟ وهل الجلوتين مضر لكل الناس بنفس القدر أم ان أضرار الجلوتين تظهر فقط في حالة كان الانسان يعاني من مشكلات صحية محددة ؟ فما أضرار الجلوتين على البشرة وما هو تأثيره الواضح عليها.
ما هو الجلوتين ؟
ان الجلوتين هو مصطلح يشير الى مجموعة من البروتينات التي تتواجد في القمح والشعير وبعض انواع الحبوب الأخرى.
ويختلف تكوين هذه البروتينات الا أنها تجتمع في هيئتها وخواصها وهذه الأنواع من البروتينات تتمتع بمرونة عالية وهو ما يجعل الطحين المستخرج من الحبوب التي تحتوي على الجلوتين قابل للعجن وصناعة المخبوزات.
بل أن هناك مسحوق جلوتيني يضاف الى المخبوزات لتحسين خواصها واطالة صلاحيتها.
والجلوتين مقاوم لانزيم البروتيز الذي يقوم بتكسير البروتينات في الجهاز الهضمي، والهضم الغير كامل لهذا البروتين يجعل الأحماض الأمينية الكبيرة الحجم تتمكن من عبور الامعاء الى باقي اجزاء الجسم وهو ما يجعل مناعة الجسم تستجيب لوجود هذه الأحماض الأمينية وتهاجمها محدثة الالتهابات كما هو الحال في مرض السيلياك.
إقرأ أيضاَ: ماهو الجهاز الهضمي
مقاومة الجلوتين
مقاومة الجلوتين يمكن ارجاعها الى ثلاثة حالات وان كان هناك بعض التشابه بين هذه الحالات الثلاثة ولكنها تختلف من ناحية تطورها وحدتها.
مرض السيلياك
هو احد امراض المناعة الذاتية الالتهابية والتي تحدث نتيجة عوامل وراثية وبيئية وهو يؤثر غلى 1% من سكان العالم.
ومع ذلك ففي بعض بلدان العالم مثل فنلندا والمكسيك وامريكا الشمالية تكون النسبة اعلى بين السكان.
وهو مشكلة صحية مزمنة تتعلق بتناول الأغذية المحتوية على الجلوتين ويتداخل فيها العديد من اعضاء الجسم وهو يسبب التهاب الأمعاء.
فالجلوتين يتسبب في تدمير الخلايا المبطنة للأمعاء الدقيقة وهو ما يؤدي الى حدوث تلف بالامعاء ويعوق عملية الامتصاص ويتسبب في حدوث بعض الأعراض مثل الاسهال وفقدان الوزن.
ومن الاعراض الاخرى لمرض سيلياك فقر الدم وامراض الجلد مثل الالتهابات الجلدية ومع ذلك فإن بعض المصابين بالمرض لا تظهر عليهم اي اعراض على الاطلاق.
ويمكن تشخيص المرض عبر اخذ خزعة من الأمعاء أو باختبار دم والعلاج الوحيد له هو تجنب الجلوتين بشكل كامل.
حساسية القمح
ان حالات حساسية القمح تكون اكثر شيوعا بين الأطفال وهي اقل تأثيرا على البالغين، والمصابون بهذه الحالة يكون لديهم رد فعل مناعي غير طبيعي على تناول القمح ومنتجاته.
والاعراض تتراوح بين القيء والغثيان وبين أن تكون مهددة للحياة حيث يمكن أن تسبب صعوبات في التنفس بعد تناول او استنشاق دقيق القمح.
ويتم تشخيص المرض باختبار الحساسية الجلدية أو بفحص دم.
حساسية الجلوتين الغير مرتبطة بمرض سيلياك
يعاني نسبة كبيرة من الناس من اعراض بعد تناول الجلوتين وحتى ممن لا يعانون من مرض سيلياك أو الحساسية للقمح.
وقد يعاني الناس في هذه الحالات من الصداع والارهاق والم المفاصل بعد تناول الجلوتين ومن الصعب تشخيص هذا النوع من المشكلات بسبب شيوع الأعراض الناتجة عنها وتداخلها مع الكثير من المشكلات الصحية الأخرى.
بعض الحالات الأخرى التي يمكنها الاستفادة من الامتناع عن الجلوتين
تشير الدراسات الى أن النظام الغذائي الخالي من الجلوتين يمكن أن يفيد أيضا في الحالات التالية:
امراض المناعة الذاتية
ان أضرار الجلوتين تتضمن جعل امراض المناعة الذاتية اكثر سوءا كما هو الحال في مرض السكر من النوع الأول أو مرض هاشيموتو الذي يصيب الغدة الدرقية او الروماتويد.
حيث أن الجلوتين يمكن ان يحفز جهاز المناعة ما يتسبب في انتاج كمية كبيرة من الاجسام المضادة التي تهاجم الجسم الغريب وتهاجم بعض خلايا الجسم ايضا.
والمشكلة الأكبر ان مرض السلياك يرتبط بتحفيز ظهور بعض امراض المناعة الذاتية حيث ترتفع مخاطر الاصابة بمرض هاشيموتو لدى مرضى السلياك باربعة اضعاف الأشخاص الغير مصابين بالسلياك.
حالات اخرى
ويرتبط الجلوتين ببعض الأمراض الالتهابية الأخرى مثل متلازمة القولون المتهيج ومرض القولون الالتهابي، وهو ما يزيد من أضرار الجلوتين ويجعل من النظام الغذائي الخالي من الجلوتين ذو فائدة عالية في هذه الحالات.
أضرار الجلوتين على البشرة
قد يكون الجلد حساس للجلوتين ولذلك فهو يصاب بعدة أعراض، منها إحمرار بالجلد أو طفح جلدي وقد يمتد الأمر لحد التأثير بأمراض مثل الإكزيما والصدفية وغيرها من الأمراض الجلدية التي تصيب الإنسان.
كما يؤدي إلى جفاف بالجلد وخاصة الطبقات العميقة، حيث تؤثر حساسية الجلوتين قدرة خلايا البشرة على امتصاص العناصر الغذائية مما يصيبها بالجفاف ويعرضها إلى الخشونة.
أضرار الجلوتين على أمراض الجلد
كما ذكرنا أن الأشخاص الذين لديهم مشاكل جلدية عند تقليلهم من نسبة الجلوتين التي يتناولونها، يؤدي ذلك إلى تحسن حالتهم الصحية، ومن تلك الأمراض ما يلي:
- الصدفية يوجد ما يثبت التأثير السلبي أو الإيجابي للجلوتين على الصدفية وإن كانت بعض الحالات تؤكد أن التقليل من الجلوتين حسن حالة الصدفية.
- الأكزيما وهى تلك البقع الجلدية التي تظهر بشكل بقع على الجلد، تكثر عند الأطفال وتقل عند الكبار.
- الثعلبة والتي توجد نتيجة اضطراب في جهاز المناعة، وضعف المقاومة وخاصة بصيلات الشعر، مما يعنى تساقط الشعر.
- حب الشباب والذي يعاني منه عدد كبير من الشباب، عدد كبير من المراهقين، وينصح دائما الأطباء بالتقليل من الجلوتين، لأن الكربوهيدرات تساعد على ظهور حب الشباب.
- التقرن الشعري وهو حالة مرضية تظهر وهى عبارة عن نتوءات بالجلد، وتظهر عادة في ظهر اليد، ويكون الأشخاص الذين يعانون من الأكزيما أكثر الناس عرضة لهذه الحالة
أطعمة غنية بالجلوتين
غير أن هناك العديد من الأطعمة الغنية بالغلوتين، والتي يسبب الإكثار منها الكثير من أضرار الجلوتين على البشرة ومن تلك الأطعمة ما يلي:
- القمح والشوفان والشعير، المصنوعات التي تصنع منهم من المأكولات والأطعمة والحلوى.
- معظم الصلصات السابقة التجهيز، مثل صلصة الصويا وصلصلة اللحم، وغيرها، حيث يوضع بها كمية من الجلوتين حتى يكون قوامها سميك.
- اللحم المصنع مثل اللانشون والنقانق.
- رقائق الإفطار والتي تسمى الكورن فليكس، بأنواعه وأشكاله المختلفة.
- الحلوى بأنواعها، والتي يعتمد صنعها على الدقيق الأبيض فهي غنية بهذه المادة التي تضر الجسم عند تناولها بكثرة.
متى يجب على الشخص تجنب الجلوتين؟
يجب على بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين الابتعاد عنه أو تجنبه أو حتى التقليل منه بقدر كبير، حتى لا يتعرض الجلد إلى الجفاف والتشقق لتظهر البشرة بشكل غير صحي.
ولكن السؤال الذي يتبادر للذهن كيف يعرف الشخص أنه مصاب بحساسية الجلوتين، وأن أضرار الجلوتين على البشرة وغيرها من أجهزة الجسم.
ويمكن معرفة ما إذا كان الشخص يعاني من حساسية الجلوتين عن طريق مجموعة من الفحوصات والتحاليل التي يقوم بها الطبيب.
بعدها يبدأ الشخص مع أخصائي التغذية في اتباع نظام غذائي لا يعتمد على الجلوتين، بل يبتعد تمام عن تناوله لأنه يضر بالصحة.
أطعمة خالية من الجلوتين
مع العلم بأنه يوجد عدد من الحبوب لا تعتمد على الجلوتين منها الأرز والذرة، وبعض أنواع الشوفان.
كما يوجد عدد غير قليل من الأطعمة التي لا يخلو منها أي نظام غذائي منها اللحم، ومنتجات الألبان، والخضراوات بأنواعها والمكسرات والدرنيات مثل البطاطس والبطاطا وأغلب الأعشاب.
وتتنوع تلك الأطعمة، يمكن من خلالها تكوين نظام غذائي صحي مع التجنب التام للجلوتين للأشخاص الذين ثبت إصابتهم بحساسية الجلوتين
أما الأشخاص الذين ليس لديهم حساسية من الجلوتين يمكنهم تناول مقدار قليل منه إذا رغبوا في ذلك أثناء اتباع النظام الغذائي أو الاستغناء عنه تماما.
ويفضل في جميع الأحوال التقليل من الجلوتين لتجنب أي أضرار للجلوتين على البشرة أو الجهاز الهضمي أو الذين لديهم ظروف صحية معينة تجبرهم من اتباع نظام غذائي خاص بهم.
نصائح لبشرة صحية
- تناول كمية كبيرة من المياه يوميا للتمتع ببشرة نضرة وخالية من الجفاف.
- تناول الأكلات الصحية مثل الخضروات والفواكه المفيدة للصحة والتي تعزز نضارة البشرة وأناقتها وجمالها.
- ممارسة التمارين الرياضية التي تقضي على المواد الضارة الموجودة في الجسم.
- أخذ قسط كافي من النوم يوميا للتمتع ببشرة صافية وأكثر نقاء.
وفى نهاية المقال عبر موقع بيت الداء نكون قد تعرفنا على ما هو الجلوتين ونكون قد قدمنا شرح وافي لـ أضرار الجلوتين على البشرة لا تنسى اذا اعجبك المقال الرجاء مشاركته عبر شبكات التواصل الإجتماعي ولا تنسوا العودة مرة اخرى للموقع.